طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة، لمناقشة نتائج لجنة التحقيق الدولية، التي توصلت لها حول مسؤولية قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد عن قصف نبع مياه عين الفيجة في وادي بردى نهاية عام 2016، واستخدام غاز الكلور مرات عدة في قصف ضواحي دمشق وريف إدلب بالإضافة إلى قصف مقر الهلال الأحمر في إدلب.
واتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيانه الذي أصدره، الجانب الروسي بأنه ما يزال ضامنا لاستمرار المجازر وإفلات المجرمين من العقاب وللتهجير القسري ، كما أن موسكو لا تزال بعيدة عن ضمان اتفاق وقف إطلاق النار أو فتح حوار جدي للحل السياسي للأزمة السورية.
وكشفت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة لـ الأمم المتحدة إن قوات نظام بشار الأسد عمدت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى قصف نبع مياه عين الفيجة في منطقة وادي بردى، الذي يعتبر المصدر الرئيسي للمياه في العاصمة السورية دمشق.
واعتبرت لجنة التحقيق الدولية أن قصف نبع مياه عين الفيجة يرقى إلى كونه جريمة حرب.
كما قالت اللجنة في تقريرها الذي أصدرته في جنيف، أنها ترجح قيام مقاتلات تابعة للنظام السوري أو روسيا بتنفيذ غارة جوية متعمدة استهدفت قافلة الهلال الأحمر السوري في إدلب في فبراير / شباط الماضي، الأمر الذي اعتبرته لجنة التحقيق الدولية جريمة حرب.
كما وثقت اللجنة أيضا قيام قوات النظام السوري وقوات موالية لها باستخدام غاز الكلور القاتل في عدة مناسبات في مناطق تقع بضواحي دمشق وفي محافظة إدلب، بالإضافة إلى قيام مقاتلات روسية أو تابعة لقوات رئيس النظام السوري بقصف مدارس واقعة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
