ارتفعت أعداد القتلى الذين سقطوا خلال الهجوم المسلح الذي استهدف فندق “انتركونتيننتال” أمس السبت بالعاصمة الأفغانية كابول إلى 43 قتيلا، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام أفغانية.
وقالت قناة “طلوع نيوز” المحلية نقلا عن مصدر مطلع، أن أعداد القتلى في هجوم فندق “انتركونتيننتال” بلغت 43 شخصا، بينهم نحو أحد عشر أجنبيا، ضمن طاقم فريق العمل بشركة الطيران الأفغان، والتي ألغت اليوم الأحد أربع رحلات جوية نتيجة الصدمة التي لحقت بموظفي الشركة نتيجة هذا الهجوم، حسبما أعلن الرئيس التنفيذي للشركة.
وتسيّر شركة الطيران الأفغانية رحلات طيران داخلية ودولية، حيث يتم تسيير نحو عشرين رحلة داخل أفغانستان بشكل يومي من مطار حامد كرزاي الدولي الذي يقع في العاصمة الأفغانية كابول.
وكانت حركة طالبان الأفغانية قد أعلنت في وقت سابق اليوم مسؤوليتها عن عملية الاقتحام التي استهدفت فندق “انتركونتيننتال” في العاصمة الأفغانية كابل، والتي أوقعت عدد من القتلى والجرحى.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن خمسة عناصر من صفوف الحركة، استهدفوا عددا من الأجانب والمسؤولين الأفغان، في فندق انتركونتيننتال، باستخدام الأحزمة الناسفة، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية للأخبار.
وأضاف بيان المتحدث باسم حركة طالبان، أن عناصر التنظيم كانوا قد خططوا لاستهداف الفندق ليلة الخميس الماضي، إلا أن وجود حفل زفاف في الفندق أجبرهم على تأجيل عملية الاستهداف، تجنبا لسقوط المدنيين خلال الهجوم.
فيم أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، نجيب دانيش، عن مقتل خمسة أشخاص خلال الهجوم الذي استهدف فندق “انتركونتيننتال”، فضلا عن إصابة 6 أشخاص آخرين، بينهم ثلاثة عناصر من رجال الشرطة الأفغانية، وفق ما ذكرته قناة “طلوع نيوز” الأفغانية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية أن عناصر الشرطة تمكنوا ن إنهاء الحصار الذي فرضه المسلحون على الفندق، عقب مواجهات استمرت نحو 13 ساعة، مضيفا انه تم قتل المسلحين الثلاثة الذين هاجموا الفندق.
ويعد فندق انتركونتيننتال أحد أفخم الفنادق في العاصمة الأفغانية كابل، حيث تستخدمه الحكومة الأفغانية في بعض الأحيان لعقد عدد من المؤتمرات واللقاءات الرسمية.
وسبق لفندق انتركونتيننتال المحاط بحراسة أمنية مشددة، التعرض لهجوم مماثل في شهر يونيو / حزيران من عام 2011، تبنته حركة طالبان الأفغانية، وأسفر عن مقتل نحو 21 شخصا.
